تعليم

منهجية السؤال الفلسفي

منهجية السؤال الفلسفي

منهجية السؤال الفلسفي، يجب علينا دائما أن نهتم بالمعلومات التي يتم شرحها من قبل المعلمين، لأنها عبارة عن أشياء قيمة، وهنالك العديد من الأسئلة التي يتم طرحها على عدد كبير من المواقع التي يستفسر فيها الطلاب عن إجاباتها الصحيحة، ومنها سؤال منهجية السؤال الفلسفي الذي هو عبارة عن سؤال إشكالي يحاول أن يسلط الضوء على قضية من القضايا التي يتم إدراجها في البرنامج السنوي لمادة الفلسفة وهي لا تختلف كثيرا عن منهجية تحليل النص الفلسفي، كما أنها تتكون من أربعة مطالب أو مراحل وهي مرحلة الفهم والتحليل والمناقشة وآخر تلك المراحل هي مرحلة التركيب.

ما هي منهجية السؤال الفلسفي 

دائما يجب على التلميذ أن يبحث عن الأشياء الأساسية،كي يستطيع أن يفهم ما يدور حوله من المعلومات داخل مادة الفلسفة، لأنها تعتبر مادة مبنية على مجموعة من أفكار الفلاسفة الذين دائما يبحثون عن الحقيقة، فيما يدور حولهم من الأشياء، لذا ينبغي على الطالب استفاء شروط أساسية في حل منهجية السؤال الفلسفي وهي كالتالي:

تحديد مجال وموضوع السؤال: مجال السؤال يقصد به المجزوءة حينما نتحدث بارتباطنا بالمقرر المدرسي، ثم الموضوع يقصد به المفهوم الذي يتناوله السؤال، والقضية الاشكالية.

• كل تلميذ له كامل الحرية في إستعمال العبارات التي يريدها، وهنا يمكن تعريف المجزوءة، لكن بالنسبة للمفاهيم لا يمكن تعريفها على مستوى مطلب الفهم.

إبراز عناصر المفارقة: المفارقة هي ما يبرر طرح الإشكال، لا وجود لأي إشكال فلسفي بدون مفارقة وبدون تقابل، لأنها هي التي تشكل مبرر طرح الإشكال.

• الإشكال والأسئلة الموجهة للتحليل والمناقشة: لا ينبغي إغفال التساؤل حول المفاهيم.

المراحل التي يتكون منها السؤال الفلسفي 

•• مرحلة التحليل

وهي عباره عن المرحله التي تشمل ثلاثه عناصر اساسيه وهي المفاهيم والحجاج و الأطروحة، سواء عن تناول منهجية النص الفلسفي أومنهجية السؤال الفلسفي أو القولة، هناك بعض الاختلافات ترتبط بالحجاج الذي نستخرجه من النص وفي السؤال نفترض الحجاج، الأطروحة نستخرجها ونشرحها من النص، نستخرج الأطروحة من القولة ونشرحها وفق معرفتنا الفلسفية، في السؤال نحن من يفترض الأطروحة نأخذ إحدى هذه الإجابات ونعتبرها أطروحة مفترضة، وبالنسبة للترتيب أنت تشتغل بالشكل الذي تقتنع به سواء نبدأ بالمفاهيم وعلى ضوء العلاقات بينها تستخرج الأطروحة، وممكن في القولة أن نبدأ بالأطروحة ونفككها إلى مفاهيم وحجاج.

•• الجهاز المفاهيمي للسؤال: نشتغل على استحضار المفاهيم والاشتغال عليها بتعريفها تعريفا عاما وليس الكلمات و الأفعال، وأداة الاستفهام تعينك على فهم السؤال ويمكنك الاشتغال عليها بالقول أن هل هي أداة استفهام تخيرية بين عبارتين.

بعد تعريف دلالات المفاهيم ننطلق إلى تحديد العلاقات الرابطة بين المفاهيم، وهي مسألة يجتهد فيها التلميذ، وقد تكون علاقة تضمن أو تكامل أو انسجام او شرطية أو سببية أو علاقة جزء بكل، أو عام بخاص…

•• رصد الأطروحة المفترضة: يحدد التلميذ ويفترض الأطروحة لان السؤال بطبيعته استفهامي، من بين الاجابات الممكنة، بإمكانه أن يتبنى الاطروحة الظاهرة في السؤال، وبإمكانه أن يتبنى الاطروحات الأخرى ويعتبرها الاطروحة المفترضة، يفككها ويشرحها ويدافع عنها ببنية حجاجية مفترضة لتقنع المصحح.

بعد ذلك تبدأ عملية الشرح والتفكيك المتعلقة بالأطروحة، وهنا تعتمد على معرفتك ومكتسباتك السابقة والتصورات الفلسفية التي درستها، ويحبذ كتابة الأفكار على شكل عناصر مستقلة، تجمع بينها بواسطة الروابط اللغوية والمنطقية، وبعد ذلك تجمعها في فقرة متكاملة ومتماسكة.

الحجاج المفترض أو البنية الحجاجية المفترضة: على التلميذ أن يبحث عن الحجاج المفترض المناسب للدفاع عن هذه الاطروحة الخاصة به، هناك خمس أنواع: حجج المقارنة، والمثال، وحجة النقد، وحجة السلطة، وحجة التعريف، ثم حجج بلاغية، ويمكنك الاعتماد على آلية من بين هذه الاليات لكي تدافع بها عن الاطروحة المفترضة.

يمكنني الاعتماد على حجة المقارنة مثلا…

استنتاج جزئي وسؤال نقلة: ترتبط بمرحلة التحليل، ننتقل بالسؤال النقلة من التحليل إلى سؤال نقدي نشكك من خلاله فيما سبق.

نقول : هل يمكن الاكتفاء بما تم تقديمه في مرحلة التحليل…

منهجية السؤال الفلسفي : مرحلة المناقشة

سواء تعلق الأمر بمنهجية تحليل النص الفلسفي أو بالسؤال الفلسفي أو القولة نفس المراحل المنهجية، نحدد قيمة الأطروحة ثم نحد الحدود، بالنسبة للمناقشة الداخلية والخارجية ليست خطأ.

•• قيمة الأطروحة: ويقصد بها تبيان أهمية الأطروحة، أو تبيان نقط قوة الأطروحة، أو تبيان تأثير الاطروحة على الواقع، إذا أردنا أن نحدد قيمة الاطروحة نجيب على أسئلة أساس:

1- هل الاطروحة امتداد لأطروحات فلسفية أخرى أم انها تتجاوز هذه الأطروحات؟

2- هل الأطروحة تغير الواقع أم تشرعن وتبرر الواقع؟

يمكننا القول:

تعتبر الأطروحة امتدادا …

تكمن أهمية الاطروحة في واقعيتها …

تكتسي الأطروحة المفترضة في السؤال قيمة فلسفية وتاريخية تتمثل في كونها تعد امتدادا لمجموعة من الأطروحات التي سارت في نفس الاتجاه، وتكمن كذلك هذه القيمة في البعد الواقعي للأطروحة، حيث نجد ما يبررها على مستوى الواقع.

بعد تحديد قيمة الأطروحة سننفتح على تصور فلسفي يتبنى نفس الأطروحة، مواقف تصورات فلاسفة أو فيلسوف تناقش بها إشكالات يثيرها المفهوم المحدد.

• حدود الأطروحة: ونقصد بها النقد، أي تبيان مكامن الخلل والضعف في الأطروحة، أو العناصر التي أغفلتها الأطروحة.

•• مرحلة التركيب

مرحلة التركيب هي المرحلة الأخيرة في التحليل والمناقشة في منهجية السؤال الفلسفي.

استخلاص نتائج التحليل والمناقشة: نقدم خلاصات لما رأيناه في التحليل والمناقشة، وليس تكرار ما ورد في هذه المرحلة، بل تقديم خلاصات.

•• تقديم رأي شخصي مبني: لا يقصد به تقديم إجابة من تلقاء نفسك، بل رأي شخصي مبني، بأن يكون رأيا تركيبيا.

يمكننا القول:

انطلاقا من عمليتي التحليل والمناقشة يتضح أن القضية التي يثيرها السؤال قضية إشكالية تحمل بين طياتها بعدا إشكاليا وتطرح مجموعة من التساؤلات الإشكالية، ولمعالجة هذه التساؤلات انفتحنا على صنفين من التصورات، صنف…. وصنف ثاني….

غير أنه من خلال ما سبق يتبين أن …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى