إسلاميات

ما هي عقوبة التولي يوم الزحف

ما هي عقوبة التولي يوم الزحف

ما هي عقوبة التولي يوم الزحف، التولي بمعنى الإعراق والإدبار، ويعرف يوم الزحف هو يوم تلاحم الصفين في القتال مع المشركين، ويعود سبب التمسية لأن الأفراد الجمع إذا تقابلت سنجد أن بعضها يزحف نحو الأخز، أي مثل الإنسان الذي يمشي زحفاً على الأرض، اذ يمشي الهويني رويدا رويدا، ولا سيما ان التولي هي الكبائر من الذنوب والمعاصي التي تتضمن الأعراض عن القتال لاعلاء راسة الحق، اذ يشتمل أيضاً على كسر قلوب المؤمنين، ويتضمن تقوية المشركين وهم أعداء الدين والرسول، وهذا ما يساهم في تعرض المسلمين للهزيمة، اذ سنسرد في هذا المقال ما هي عقوبة التولي يوم الزحف.

ما هو التوالي يوم الزحف

معنى التولي ولى الشئ، وكلمة تولى أدبر، والمقصود من عدم التولي هو عدم تولي العبد يوم الزحف، أي عدم السير مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أي عدم التولي عن الجهاد في سبيل الله، اذ ورد في حديث رسول الله ذكر فيه :

  •  “اجتنبوا السبعَ الموبقاتِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وما هنَّ؟ قال: الشركُ باللهِ، والسِّحرُ، وقتلُ النفسِ التي حرّم اللهُ إلا بالحقِّ، وأكلُ الربا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتولي يومَ الزحفِ، وقذفُ المحصناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ”، اذ تعد تلك الأمور من كبائر الذنوب التي نهى الله عنها ورسوله الكريم.
  • “يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِذا لَقيتُمُ الَّذينَ كَفَروا زَحفًا فَلا تُوَلّوهُمُ الأَدبارَ* وَمَن يُوَلِّهِم يَومَئِذٍ دُبُرَهُ إِلّا مُتَحَرِّفًا لِقِتالٍ أَو مُتَحَيِّزًا إِلى فِئَةٍ فَقَد باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّـهِ وَمَأواهُ جَهَنَّمُ وَبِئسَ المَصيرُ”.

هل يجوز قتل الهارب من المعركة

قال تعالى ” يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القتال وهو كره لكم” والمقصود بالقتال في الآية الكريمة قتال المشركين، فالتال تكرهة النفوس، ولكن النفوس المسلمة تستلذ في القتال اذا كان في سبيل رفع راية الإسلام :

  • في حال قتال المسلمون بعضهم البعض، فلا يجوز للعبد المسلم إعدام هارب او جريح.
  • في حال إنتهاء المعركة لا يجوز قتل الأسرى المسلمين.
  • عدم قتل الأطفال والنساء بطريقة متعمدة.
  • يجب إخلاء سراح الأشخاص المسجونين من المسلمين الذكور بعد الإنتهاء من القتال.

حكم الفرار يوم الزحف

الفرار هو الهروب من منطقة لمنطقة، وفي الحديث عن حكم الهروب يوم الزحف، فقد حرم الفقهاء وعلماء الشريعة الإسلامية فرار العبد في هذا اليوم، استناداً لقوله تعالى في محكم التنزيل :

  • “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ”.
  • توعد الله تعالى الهارب من صفوف القتال أثناء المعركة بالعذاب الأليم يوم القيامة.
  • ذكر رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ان الفار من قتال المشركين وأعداء الدين من الكبائر السبع التي تكون السبب في هلاك صاحبها في نار جهنم يوم القيامة.

لماذا النهي عن الفرار يوم الزحف

يعود سبب تحريم الفرار يوم الزحف إلى العديد من الأمور الهامة التي تنصب في مصلحة المسلمين، فقد أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الفرار من الكبائر :

  • الفرار يوم الزحف يلحق الضرر في صفوف المسلمين.
  • يمكن ان ينهزم الجيش ويتعرض لخسائر بشرية بسبب الفرار من أرض المعركة.
  • أمر الله تعالى في القرآن الكريم بقتال المشركين ، قال تعالى “كتب عليكم القتال”.
  • أمر الله تعالى المسلمين بالثبات في حال لقاء العدو، قال تعالى في محكم التنزيل ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.
  • يترتب على الفرار الكثير من المفاسد الكبيرة.
  • يمكن ان يغير المقاتل مكانه في المعركة، وهذا لا يعد فرار.
  • الإنضمام لمنطقة أخرى أثناء القتال لا يعد فرار.

لم يشرع القتال والجهاد في الدين الإسلامي بغرض الأعتداء على الغير وممتلكات الناس وأموالهم  وأعراضهم، إنما لمقاصد عظيمة مثل إعلاء كلمة الله تعالى.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى