روايات

سيرة غيرية عن رواية قلم زينب

سيرة غيرية عن رواية قلم زينب

سيرة غيرية عن رواية قلم زينب، تعتبر اللغة العربية واحدة من اللغات البارزة والمهمة والتي لا يستطيع الإنسان أن يعيش حياته دون أن تتواجد فيها اللغة العربية، حيث أنها من أقدم اللغات، وهي تعتبر واحدة من اللغات السامية القديمة التي تعامل معها الإنسان، كما أن اللغة العربية هي لغة الأمة الإسلامية التي سادوا من خلالها عدد كبير من الدول وتم اختيارها من قبل الله سبحانه وتعالى لتكون لغة القرآن الكريم والسنة النبوية، فالإنسان لا يستطيع أن يترك تلك اللغة حيث أنها تتميز ببلاغتها وفصاحتها، ومن خلال مقالنا سوف نضع بين ايديكم سيرة غيرية عن رواية قلم زينب التي قام بكتابتها الكاتب الطبيب أمير تاج السر

من هو أمير تاج السر ويكيبيديا

يعتبر أمير تاج السر طبيب وروائي سوداني، له صلة قرابة قوية باباديب السوداني المشهور الطيب صالح، وله عدد من الأعمال التي نالت اهتمام كبير في الوسط الأدبي والنقدي، كما أن جميع أعماله حققت شهرة عالمية،وتم القيام بترجمة معظمها إلى الكثير من اللغات ااتي منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، ومن تلك الأعمال الأدبية له كانت روايته صائد اليرقات التي حصلت على جائزة بوكر العربية في عام 2011م، وله رواية العطر الفرنسي التي ترجمت إلى الفرنسية، كما أن روايته زهور تأكلها النار وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في عام 2018م.

من أبرز المعلومات الشخصية عن الدكتور أمير تاج السر

الإسم/ أمير تاج السر

تاريخ الميلاد/ 1960 (العمر 63 سنة)

الإقامة/ قطر

الجنسية/ السودان

المهنة/ طبيب روائي

اللغات/ العربية

سنوات النشاط/ 1988 إلى الآن

سيرة غيرية عن رواية قلم زينب 

– كثيراً ما يجد الإنسان نفسه معجباً ومتأثراً بشخصية ما من خلال ما سمع عنها، أو قرأ لها؛ وهذا ما حدث معي بعد قراءة رواية (قلم زينب) للكاتب أمير تاج السر، والتي وجدتُ نفسي منساقاً إلى متابعة قراءتها وتتبع أحداثها.

– الكاتب أمير تاج السر طبيب سوداني نالت أعماله شهرة واسعة في الأوساط الأدبية والنقدية، كما ترجمت إلى الكثير من اللغات الحية كالإنجليزية والفرنسية … وله الكثير من الأعمال التي تراوحت بين الرواية والسيرة والشعر

– بدأ الكاتب مشواره العملي كطبيب في مدينة بورتسودان في حي شعبي فقير حيث استأجر عيادة صغيرة لكي تساعده على مصروفاته التي لا يفي بها الراتب الحكومي وهو حينها كان خريجها يتدرب في مستشفى حكومي.

– في أيامه الأولى لافتتاح العيادة زاره شخص اسمه (إدريس علي) وجعل من نفسه صديقاً له. ثم أهداه قلم رخيص أطلق عليه اسم (قلم زينب) والذي عنون به الكاتب روايته المشهورة

– صحيح أن إدريس علي قد اختفى عن أنظار الكاتب ولكن منذ تلك الزيارة تبدأ ورطة الكاتب الطبيب مع العديد من المشاكل المتنوعة التي تسببت له فيها تلك الشخصية حيث تبدأ في حياكة عدد من الخدع التي يحتال بها على الطبيب وعلى أناس مقربين منه بدعوى أنه صديق حميم له ويبدأ الكاتب في البحث عنه مستعيناً بالشرطة وبأحد أصدقائه العسكريين وتمر أشهر لا بالمرضى من مختلف الأمراض والأنواع، فلكل مريض قصته ومشكلته، فهذه هويدا الشاطيء المثقفة والتي تعاني من الأرق وقة النوم. وهذا جيش من المرضى أرسله المحتال إدريس علي من حي المرغنية الفقير المتخلف بحجة صداقته مع الطبيب ليتعالجوا بلا مقابل، وتلك هي سماسم المهوسة التي لم تكن تعاني أي مرض بل إنها خطبت نفسها عنوة للطبيب. وما تلا ذلك من تهديدات أخيها النشال الخفيف للطبيب واتهامه بملاحقتها، ونجفة التي كانت تعاني من صداع نصفي مزمن بعد زواجها من دجال….. الخ

– ولا ننسى شخصية فضل الله صاحب مطعم سمك (الجنتلمان) أحد أقارب الطبيب فقد تم الاحتيال عليه مرتين من قبل إدريس على، المرة الأولى عندما أخبره أنه صديق الطبيب واحتال عليه بأن أخذ منه مبلغ 3 آلاف جنيه بحجة أن الطبيب يرغب بتجديد أثاث عيادته وقد حضر إليه فضل الله ليستردها منه وفي المرة الثانية عندما ظهر ولكن على سرير المستشفى بعد أن تعرض لعملية نصب ثانية من قبل إدريس علي، أدت إلى فقدانه مطعم السمك وقد أصيب على أثرها بجلطة دماغية، مما حدا بالشرطة أن تجمع كل من يحمل اسم (إدريس علي) لعلهم يتعرفون عليه ولكن دون جدوى وكانت تلك الحادثة سبباً في نهاية حياة فضل الله الذي توفى متأثراً بها.

– ومن المواقف المهمة في هذه السيرة سرقة عربة الطبيب من أمام العيادة وبعد إبلاغ مركز الشرطة بشخصياته الطريفة الشاويش خضر ومرافقة تولاب تم العثور على العربة مزينة وقد زف إليها عروسان وعند التحري عن الأمر تبين أنها استؤجرت من قبل شخص اسمه غدريس علي…

ولابد لنا أن نذكر في هذا السياق، سرقة مولد الكهرباء الخاص بعيادة الطبيب والذي اشتراه من التاجر الهندي

– (برد شاندرا) مما اضطره أن يستعين بالشرطة مرة أخرى وبقاص الأثر، وبعد التعرف على السارق (الخفيف أخو سماسم) تبين أن إدريس علي هو من أخبره بان المولد يحتاج الإصلاح، فحمله إلي محل الهندي وهناك باع إدريس علي المولد بثمن كبير…

– وكانت آخر حلقات هذه السيرة الروائية عندما كان الطبيب يعمل مساعداً مع إحدى زميلاته في العيادة المسائية. إذ دخل عليه عسكريان يجران ثلاثة من السجناء المرضى وكانت المفاجأة أن إدريس على من بينهم، فقد عرفه الطبيب بشعره وحذائه وملامح وجهه التي انطبعت في ذاكرته فما كان من الطبيب إلا أن قام وهجم عليه بشدة مما أثار دهشة واستغراب الجميع وعندما عرفوا سر تصرفه أنكر عليه العسكري هذا الأمر لأن هذا السجين يقبع في السجن منذ خمس سنوات واسمه محمود حامد وليس إدريس على.

انتهت مدة عمل الطبيب في العيادة والمستشفى وجاء قرار نقله إلى (طوكر) البعيدة، وكان عليه أن ينفذ دون العثور على مبتغاه بالقبض على إدريس علي

– حقاً إنها كانت رواية وسيرة ذاتية ممتعة صاغها أمير تاج السر بلغة سلسة عذبة وأسلوب ممتع مزج فيه بين الواقع الذي يرقى إلى الخيال وبين الطرافة التي تشد القاريء إلى متابعة أحداث الرواية كما أضفى عليها من خلال أسلوب السرد الساخر لمسة فنية جميلة استطاع من خلالها أن يصو لنا الواقع بتفاصيله الدقيقة مما أكسب قراءة هذه الرواية متعة خاصة وجمالاً قلما نجده في روايات أخرى كثيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى